لأنها أعظم القرى شأنا. وإنما كان أفضل الخلق، لأن الله أيده بأبهر الآيات والدلالات، وأشهر الكرامات، وأمته أزكى الأمم، وشريعته أتم الشرائع، وصفاته أكمل الصفات وأخلاقه أحسن الأخلاق، وأقسم الله بحياته بقوله: {لَعَمْرُكَ} [الحجر: ٧٢] . وقرن اسمه باسمه في التشهد والأذان، وقال عليه السلام: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع» . رواه مسلم، والترمذي: «أنا خطيبهم، وأنا مبشرهم، لواء الحمد بيدي، وأنا أكرم ولد آدم على ربي ولا فخر» . فالرسول - صلى الله عليه وسلم - أفضل الخلق، بلا خفاء ولا نزاع، - صلى الله عليه وسلم - على سائر الأنبياء والمرسلين.