والباء متعلقة بمحذوف تقديره: أؤلف، والاسم مشتق من السمو، وهو الارتفاع، أو الوسم، وهو العلامة، والله علم على ربنا - تبارك وتعالى -، وهو أعرف المعارف، الجامع لمعاني الأسماء الحسنى، والرحمن رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم رحمة خاصة بالمؤمنين. وقال بعض السلف: لا تكتب أمامي الشعر، وجوزه الجمهور، ما لم يكن محرما أو مكروها وأما ما تعلق بالعلوم، فمحل وفاق. قال الحافظ: وقد استقر عمل الأئمة المصنفين على افتتاح كتب العلم بالتسمية اهـ. والشعر المحتوي على علم، أو وعظ لا شك في دخوله في كتب العلم. (٢) الحمد: ذكر محاسن المحمود، مع حبه وإجلاله وتعظيمه. وقوله: "القديم" لم يجئ في أسماء الله تعالى، وما ليس له أصل في النص والإجماع لم يجز قبوله ولا رده، حتى يعرف معناه. وفي لغة العرب: هو المتقدم على غيره، فلا يختص بما لا يسبقه عدم، فإن أريد به الذات التي لا صفة لها، لأنه لو كان لها صفة كانت قد شاركتها في القدم، ونحو ذلك، فباطل، وإن أريد أنه سبحانه القديم الأزلي بجميع صفاته الذي لم يزل ولا يزال، لا ابتداء لوجوده ولا انتهاء له، وأنه لم يسبق وجوده عدم، فهذا حق. قال الشيخ تقي الدين: وهو مذهب السلف. اهـ. وقدمه تعالى ضروري، وجاء الشرع باسمه الأول، المشعر بأن ما بعده آيل إليه، وتابع له. وقوله: " الباقي" أي: الدائم الأبدي، بلا زوال، ولا فناء، لا يضمحل ولا يتلاشى، ولا يعدم ولا يموت، باتفاق النبوات، قال تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: ٢٧] . وفي الحديث: «أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء» .