ومن نفاها من ذوي الضلال ... فقد أتى في ذاك بالمحال
لأنها شهيرة ولم تزل ... في كل عصر يا شقا أهل الزلل (١)
(١) أي: وأي إنسان نفى كرامات الأولياء، من أصحاب الضلال والزيغ عن نهج السلف، فقد أتى في ذلك النفي بالمحال، المنابذ للبرهان والعيان؛ فقد ثبت بها الكتاب والسنة والحس والمشاهدة؛ وأجمع على ثبوتها أهل السنة والجماعة؛ وعلل بما ارتكبوه في نفيها بالمحال، لأنها شهيرة للعيان ثابتة بالبرهان، ولم تزل تظهر على يد الأولياء والصالحين، في كل عصر من الأعصار الماضية، إلى الآن؛ ثم قال لمن انتحل المحال: يا شقاء أهل الزلل بما ارتكبوه، ويا خسارتهم لما انتحلوه، من رد المحسوس الثابت بالبرهان، وإجماع أهل السنة والإيمان.