للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وليس هذا النص جزمًا يعتبر ... في فرقة إلا على أهل الأثر (١)


(١) أي: وليس هذا الأثر المذكور يجزم به، ويستدل به، ويصدق على فرقة من الثلاث والسبعين، إلا على فرقة أهل الأثر، المتمسكين بالإسلام المحض، الخالص عن الشوب، أهل السنة والجماعة، وفيهم الصديقون والشهداء، ومن أعلام الهدى ومصابيح الدجى وفيهم الأبدال وفيهم أئمة الدين، وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى تقوم الساعة» .
وما عداهم من سائر الفرق قد حكموا العقول، وخالفوا
المنقول، وأكبر أصول أهل البدع المعتزلة - يقولون: بالمنزلة
بين المنزلتين، ونفي الصفات، وغير ذلك، وهم ثنتان وعشرون
فرقة، والشيعة ومنهم: الغلاة، والإمامية والزيدية،
والخوارج: خرجوا على رضي الله عنه، والمرجئة، ويرون أنه
لا يضر مع الإيمان معصية، والنجارية، والجبرية، ويقولون: العبد مجبور على أفعاله والمشبهة: يشبهون الله بمخلوقاته، ويتشعب من كل فرقة فرق.

<<  <   >  >>