للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونحن في إيماننا نستثني ... من غير شك فاستمع واستبن (١)

نتابع الأخيار من أهل الأثر ... ونقتفي الآثار لا أهل الأشر (٢)

ولا تقل إيماننا مخلوق ... ولا قديم هكذا مطلوق (٣)


(١) أي: فنحن معشر السلف يقول أحدنا: أنا مؤمن إن شاء الله من غير شك منا في ذلك بل للتقصير في بعض خصال الإيمان، والشك التردد بين أمرين، لا مزية لأحدهما على الآخر، فاستمع، أي: أصغ لما أوردته، واطلب بيانه وإظهاره بأدلته النقلية والعقلية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: كان السلف يستثنون في الإيمان، لأن الإيمان يتضمن فعل جميع الواجبات، فلا يشهدون لأنفسهم بذلك، كما لا يشهدون لهم بالبر والتقوى، فإن ذلك مما لا يعلمونه، وهو تزكية لأنفسهم.
(٢) أي: نتابع في اعتقادنا الأخيار من الصحابة والتابعين لهم بإحسان من أئمة أهل الأثر الذين هم على نهج الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعلى مقتضى القرآن، ونتبع ونقتدي بالآثار المأثورة عن الكتاب المنزل، والنبي المرسل، والصحابة والتابعين لهم بإحسان، وأئمة الدين من أهل التحقيق والعرفان، فهم أهل الدراية والرواية، لا نتابع أهل الأشر من كل متحذلق ومتعمق من فروخ الجهمية، والمرجئة، والكرامية والفلاسفة، والملاحدة وغيرهم.
(٣) أي: ولا تقل أيها الأثري: إيماننا مخلوق، لدخول الأعمال فيه، التي من جملتها الصلاة، ولا تقل قديم، قال أحمد: من قال: الإيمان مخلوق فقد كفر ومن قال: غير مخلوق، فهو مبتدع، ومن قال: قديم فهو مبتدع، هكذا مطلق عن القيود.

<<  <   >  >>