الديانات القديمة التي كانت تقول بحلول الآلهة في بعض البشر، وأن روح الإله تتناوب الأئمة إماما بعد إمام.
كما كان يقول القدماء المصريون في الفراعنة، ومن السبئية أيضا طائفة كانت تقول عن علي:"إن الله قد تجسد فيه", وقالوا له:"هو أنت الله", وقد هم بإحراق هؤلاء"١. ا. هـ.
ونحن نتساءل كيف تكون هذه الفرقة من الفرق الإسلامية, وهذا ادعاؤهم ومعتقدهم، دعوى ألوهية علي أو نبوته، وهل يمكن عد أتباع مسيلمة في الفرق الإسلامية وهؤلاء السبئية أوغل منهم في الكفر.
وهناك من الشيعة من يكتفي بحب علي وتفضيله على سائر الصحابة واعتقاد أنه الأولى بالخلافة, وأن الشيخين قد نازعا الأمر أهله، وسلبا الخلافة لذا فهم يرفضون خلافتهما, ومنهم من يتغالى فيسبهما ويسب كل من ظاهرهما.
وأقرب فرق الشيعة إلى الحق الزيدية, القائلون بمجرد تفضيل علي, ولا مانع من تولية الصديق أو الفاروق، إذ يجوز عندهم تولية المفضول مع وجود الفاضل، ومن هنا كانوا أقرب الفرق إلى أهل السنة والجماعة.
والحق أن التشيع كان ستارًا, احتجب وراءه من أعداء الإسلام من الفرس واليهود والروم وغيرهم؛ ليكيدوا لهذا الدين، فالفرس يتعالون
١ الفَرق بين الفِرَق ص١٤٣-١٤٥, تاريخ المذاهب الإسلامية ص٣٧-٤٠ "بتصرف".