كالدابة بغير زمام، وتعتبر أسانيد، أحسن الأسانيد، قال الإمام أحمد:"الزهري أحسن الناس حدثيا وأجود الناس إسنادا".
وعن الزهري أخذ خلق كثيرون من أشهرهم الإمام مالك ابن جريج وصالح بن كيسان غيرهم.
وتوفي ابن شهاب ليلة الثلاثاء السابعة عشر أو التاسعة عشر من رمضان سنة أربع وعشرين ومائة, وأوصى أن يدفن على قارعة الطريق حتى يدعو له المارون.
ومع كثرة المادحين للزهري وجدنا هناك معرضين من أهل البدع والأهواء أو من الأعداء الألداء لهذا الدين، الذين يتخذون ممن كان عل شاكلة الزهري من أعلام الإسلامي هدفا للطعن والتشكيك.
ولقد نال الزهري مثل ما نال أبا هريرة رضي الله عنهما، فمن الأباطيل التي ترددت حول ابن شهاب ما ذكره اليعقوبي المؤرخ الشيعي من المعرف المتوفى سنة اثنتين وتسعين حيث قال:"ومنع عبد الملك أهل الشام الحج، وذلك أن ابن الزبير كان يأخذهم إذا حجوا بالبيعة, حتى رأى عبد الملك منعهم من الخروج إلى مكة, فضج الناس وقالوا: تمنعنا من حج بيت الله الحرام، وهو فرض من الله علينا، فقال لهم: هذا ابن شهاب الزهري يحدثكم أن رسول الله قال: $"لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي ومسجد بيت المقدس"، وهو يقوم لكم مقام المسجد الحرام, وهذه الصخرة التي يروى أن رسول الله وضع قدمه عليها لما صعد إلى السماء تقوم لكم مقام الكعبة فبنى على الصخرة قبة وعلق عليها ستور الديباج