في الأقضية" كتبها لبعض القضاة، وكذلك: رسالته في الفتوى، ولا سبيل إلى القطع بصحة نسبة هذه الآثار إليه, وإن كانت صحة نسبتها هي الأرجح لكن الذي لا يشك في صحة نسبته إليه وإنما هو "الموطأ".
ومن الآثار المعزوة إليه كتاب: النجوم، وحساب دوران الزمان، ومنازل القمر، وهو كتاب جيد مفيد جدا قد اعتمد الناس عليه في هذا الباب وجعلوه أصلا, ويبدو أنه ثمرة اتصاله بالإمام جعفر الصادق وأخذه عنه, فقد عرف الإمام الصادق بالبراعة في هذا الصدد, ومع ذلك شكك الأستاذ أبو زهرة في صحة نسبته إليه, ورأى أن ما عني به مالك وصرف إليه همته من الاشتغال بالكتاب والسنة ينافي الاشتغال بالنظر في النجوم والفلك أو على الأقل لم يكن في دائرة اهتمامه.
"الموطأ":
"أهميته بين كتب الحديث":
الموطأ من أشهر المصنفات الحديثية ورتبته تجيء بعد رتبة الصحيحين عند أكثر المحدثين منهم من يرى أنه بالتقديم عليهما قمين. قال الإمام الشافعي: ما ظهر على الأرض كتاب بعد كتاب الله أصح من كتاب مالك, نقله السيوطي. ونقل عن ابن العربي المالكي أبي بكر محمد بن عبد الله الإشبيلي صاحب عارضة الأحوذي وأحكام القرآن والعواصم من القواصم, والمتوفى سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة نقل عنه السيوطي قوله: الموطأ هو الأصل واللباب وكتاب البخاري هو الأصل الثاني في هذا الباب