تحويه الكتب الأخرى, وإنما لم يعده أكثر العلماء في الكتب الصحاح لكثرة ما فيه ما المراسيل والبلاغات والمنقطعات, وكثرة الآراء الفقهية فيه لمالك وغيره.
هذا وقد ذكر ابن عبد البر أن عدة أحاديث الموطأ من رواية يحيى بن يحيى ثمانمائة حديث وثلاثة وخمسون حديثا, وقد راجعت أنا النسخة المحققة. فوجدت عدد الأحاديث الموصولة والمرسلة ألفا وثمانمائة وأربعة عشر عدا الموقوف والآراء الفقهية.
وقد ذكر فضيلة الأستاذ الدكتور أبو شهبة أنه راجع عد ابن عبد البر فوجده دقيقا جدا، وقد قالوا: إن ما في موطأ الإمام محمد بن الحسن من الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة على الصحابة, ومن بعدهم مسندة كانت أو غير مسندة ألف حديث ومائة وثمانية حديثا, منها عن مالك: ألف حديث وخمسة أحاديث, ومن غير طريقه مائة وخمسة وسبعون حديثا، منها عن أبي حنيفة ثلاثة عشرة حديثا, ومن طريق أبي يوسف أربعة والباقي عن غيرهما, وهذا يدل على أنه زاد في الموطأ ما ليس في رواية مالك قطعا.
روايات الموطأ وأشهر رواته:
هكذا يتبين لك أن الموطأ قد روي بروايات مختلفة تتفاوت في ترتيب الأبواب وعدد الأحاديث، وقد ذكر القاضي عياض أن الذي اشتهر من نسخ الموطأ نحو عشرين نسخة، وذكر بعضهم أنها ثلاثون، وقال أبو القاسم بن محمد بن حسين الشافعي: الموطآت عن مالك أحد عشر