وممن عني بالموطأ الشيخ أبو الحسنات عبد الحي بن محمد بن عبد الحليم اللكنوي ينتهي نسبه إلى سيدنا أبي أيوب الأنصاري، ولد سنة ألف ومائتين وأربع وستين, وجد في الطلب حتى تأهل للتصنيف والتدريس في السابعة عشرة من عمره, وله المصنفات الكثيرة النافعة في الحديث والفقه والتاريخ، من أشهرها: الرفع والتكميل في معرفة الجرح والتعديل, لم يصنف في الباب مثله, وله: الفوائد البهية في تراجم الحنفية، وله: النافع الكبير لمن يطالع الجامع الصغير, وله: طرب الأماثل بتراجم الأفاضل, وله: الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة, وتوفي سنة ألف وثلاثمائة وأربع١.
وذكر الرواة عن مالك والكلام على نسخ الموطأ, وحملة أحاديث الموطأ, والكلام على شرحه, وترجمة الإمام محمد بن الحسن وشيخه, والمقارنة بين روايتي يحيى ومحمد, وتعداد الأحاديث والآثار التي في رواية محمد, وعادات الإمام محمد في هذا الكتاب.
ولعله من الواضح أن مراده بموطأ محمد رواية محمد بن الحسن لموطأ مالك