شاعر كاتب حسن الترسل وكان يصحب البرامكة ويختص بهم ثم صحب طاهر بن الحسين وعلي بن هشام فيقال ان الرشيد لقيه بعد قتل جعفر بن يحيى وزوال نعمة البرامكة فقال ما أحدثت بعدي يا عتابي فارتجل أبياتا حسنة المعنى يقول فيها:
أمنزل إني نلت ما نال جعفر … من الملك أو ما نال يحيى بن خالد
وان أمير المؤمنين أغصني … مغصيهما بالمشرقات البوادر
دعيني تجئني ميتتي مطمئنة … ولم أتكلف هول تلك الموارد
فان عليات الأمور مشوبة … بمستودعات في بطون الأساود
وكان أحسن الناس اعتدادا في رسائله وشعره يسلك طريقة النابغة وتوفي العتابي وله من الكتب كتاب المنطق كتاب الآداب كتاب فنون الحكم كتاب الخيل لطيف كتاب الألفاظ رواه أبو عمر الزاهد عن المبرد وهذا طريف كتاب الاجواد.
العتبي: أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان بصري قال أبو العينا عمرو بن عتبة تعمن في نسبه وكان من أفصح الناس وكان العتبي وأبوه سيدين اديبين فصيحين والعتبي كان شاعرا ولم يكن أبوه كذلك يقال ان العتبي وقف بباب إسماعيل بن جعفر بن سليمان فطلب الإذن فقال له غلمانه هو في الحمام فقال:
وأمير إذا أراد طعاما … قال غلمانه مضى الحماما
فيكون الجواب مني إلى الحا … جب ما إن أردت الا السلاما
لست آتيكم من الدهر الا … كل يوم ترون فيه صياما
وتوفي العتبي سنة ثمان وعشرين ومائتين وله من الكتب كتاب الخيل كتاب الاعاريب وأشعار النساء اللاتي أحببن ثم أبغضن كتاب الأخلاق.
[أسماء الكتاب المترسلين ممن رويت رسائله]
القاسم بن صبيح يحيى بن خالد الفضل ابنه قليل جعفر ابنه القاسم بن أبي صالح يوسف بن القاسم قليل يعقوب بن نوح قليل الفضل بن سهل كثير الحسن بن سهل قليل محمد بن بكر قليل أحمد بن المنجم كثير أحمد بن يوسف كاتب المأمون كثير.