نصران: أستاذ بن السكيت قيل أن يعقوب بن السكيت عنه أخذ وكان أستاذه قال نصران قرأت شعب الكميت على أبي حفص عمر بن بكير وكانت كتب نصران لابن السكيت حفظا وللطوسي سماعا.
أخبار برزخ العروضي: كان برزخ حافظا راوية وكان كذابا كثيرا ما يحدث بالشيء عن رجل ثم عن غيره وكان يونس النحوي يقول ان لم يكن برزخ أروى الناس فهو أكذب الناس وكان منقطعا إلى الفضل بن يحيى وهو من الكوفيين كذا قرأت في أخبار علماء الكوفة بخط أبي الطيب أخي الشافعي وله من الكتب كتاب العروض كتاب بناء الكلام رأيته في جلود كتاب معاني العروض على حروف المعجم كتاب النقض على الخليل وتغليطه في كتاب العروض كتاب الأوسط في العروض كتاب تفسير الغريب.
أخبار السكيت وابنه يعقوب: من خط بن الكوفي لما مات الكسائي اجتمع أصحاب الفراء وسألوه الجلوس لهم وقالوا أنت أعلمنا فأبى أن يفعل فألحوا عليه في ذلك بالمسألة فأجابهم واحتاج أن يعرف انسابهم ليرتب كل رجل منهم على قدر مجلسه وكان ممن سأله عن نسبه السكيت فقال ما نسبك فقال خوزى (١) أصلحك الله من قرى دورق من كور الأهواز فبقي الفراء أربعين يوما في بيته لا يظهر لأحد من أصحابه فسئل عن ذلك فقال سبحان الله أستحيي من السكيت لأني سألته عن نسبه فصدقني عن ذلك وفيه بعض القبح وكان عالما وكان أبو العباس ثعلب يقول كان يعقوب بن السكيت متصرفا في أنواع العلم وكان أبوه رجلا صالحا وكان من أصحاب الكسائي حسن المعرفة بالعربية وكان يقول أنا اعلم من أبي بالنحو وأبي أعلم مني بالشعر واللغة وكان يعقوب يكنى بأبي يوسف من علماء بغداد ممن أخذ عن الكوفيين وكان مؤدبا لولد المتوكل وله معه أخبار وكان عالما بنحو الكوفيين وعلم القرآن والشعر وقد لقي فصحاء الاعراب وأخذ عنهم وحكى في كتبه ما سمعه منهم وله حظ من الستر والدين ويقال أن المتوكل ناله بشيء حتى مات في سنة ست وأربعين ومائتين وليعقوب بن يقال له يوسف نادم المعتضد وخص به وله من الكتب كتاب الألفاظ كتاب إصلاح المنطق كتاب الأمثال كتاب القلب والابدال كتاب الزبرج كتاب البحث كتاب
(١) خوز بالضم ثم السكون وآخره زاي بلاد خوزستان يقال لها الخوز لأنه اسم لأهلها والخوزيون محلة بأصبهان أنظر مراصد الأطلاع ١/ ٤٩٠.