عبد الله على أمره رجل يعرف بمحمد بن الحسين ويلقب بزيدان من ناحية الكرخ من كتاب احمد بن عبد العزيز بن أبي دلف وكان هذا الرجل متفلسفا حاذقا بعلم النجوم شعوبيا شديد الغيظ من دولة الإسلام وكان يدين بإثبات النفس والعقل والزمان والمكان والهيولي ويرى ان للكواكب تدبيرا وروحانية فخبرني عنه الثقة انه كان يزعم انه وجد في الحكم النجومي انتقال دولة الإسلام إلى دولة الفرس ودينهم الذي هو المجوسية في القران الثامن لانتقال المثلثة من برج العقرب الدال على الملة إلى برج القوس الدال على ديانة الفرس قال فكان يقول فاني لأرجو ان أكون أنا سبب ذلك وكان واسع المال علي الهمة عظيم الحيلة فوطأ هذه الدعوة وظاهر عليها بن القداح وأسعفه بالمال وانما لقيه بالعسكر عند قدومه يريد دار السلطان من قبل حموية وزير بن دلف حين قدم لخطبة ولاية الحرمين والحضرة والدخول في الطاعة ثم مات على باب السلطان واتسق الأمر لابن القداح فهذا ما عرفناه في هذا المعنى والله أعلم بحقيقته من بطلانه.
[أسماء المصنفين لكتب الإسماعيلية وأسماء الكتب]
عبدان وقد تقدم ذكره وهو أكثر الجماعة كتبا وتصنيفا وكل من عمل كتابا نحله إياه ولعبدان فهرست يحتوي على ما صنفه من الكتب فمن ذلك كتاب الرحا والدولاب كتاب الحدود والإسناد كتاب اللامع كتاب الزاهر كتاب الميدان ومن كتبه الكبار كتاب النيران كتاب الملاحم كتاب المقصد فهذه الكتب بلغة وهي الموجودة والمتداولة وباقي ما في الفهرست فقل ما رأيناه أو عرفنا انسان انه رآه ولهم البلاغات السبعة وهي كتاب البلاغ الأول للعامة كتاب البلاغ الثاني لفوق هؤلاء قليلا كتاب البلاغ الثالث لمن دخل في المذهب سنة كتاب البلاغ الرابع لمن دخل في المذهب سنتين كتاب البلاغ الخامس لمن دخل في المذهب ثلاث سنين كتاب البلاغ السادس لمن دخل في المذهب أربع سنين كتاب البلاغ السابع وفيه نتيجة المذهب والكشف الأكبر قال محمد بن إسحاق قد قرأته فرأيت فيه أمرا عظيما من إباحة المحظورات والوضع من الشرائع وأصحابها ومنذ نحو عشرين سنة تناقص أمر المذهب وقل الدعاة فيه حتى اني لا أرى من الكتب المصنفة فيه شيئا بعد ان كان في أيام معز الدولة في أوله ظاهرا شائعا ذائعا والدعاة منبثون في كل صقع وناحية هذا ما أعلمه في هذه البلاد وقد يجوز ان يكون الأمر على حاله بنواحي الجبل وخراسان فاما ببلاد مصر فالامر مشتبه وليس يظهر من صاحب الأمر المتملك على الموضع شيء يدل على ما كان يحكى من جهته وجهة