للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نصر بن يوسف: صاحب الكسائي وكان نحويا لغويا وله من الكتب كتاب الإبل كتاب خلق الإنسان.

ومن علماء الكوفيين: أبو الحسن احمد وليس يخلف قبل وبعد الكسائي وكان مقدما أخذ عن الرؤاسي وقرأ على الكسائي وله من الكتب كتاب التصريف كتاب يقين البلغاء.

ومن علمائهم أيضا ورواتهم خالد بن كلثوم الكلبي من رواة الاشعار والقبائل وعارف بالأنساب والالقاب وأيام الناس وله صنعة في الاشعار والقبائل هذه حكاية من خط بن الكوفي وله من الكتب كتاب الشعراء المذكورين كتاب أشعار القبائل ويحتوي على عدة قبائل.

أخبار الفراء: أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء مولى بني منقر ولد بالكوفة ومن خط سلمة الفراء العبسي ومن خط اليوسفي يحيى بن زياد بن قرأ يحب ومن خط أبي عبد الله بن مقلة قال أبو العباس ثعلب كان السبب في املاء كتاب الفراء في المعاني ان عمر بن بكير كان من أصحابه وكان منقطعا إلى الحسن بن سهل فكتب إلى الفراء ان الأمير الحسن بن سهل ربما سألني عن الشيء بعد الشيء من القرآن فلا يحضرني فيه جواب فان رأيت أن تجمع لي أصولا أو تجعل في ذلك كتابا ارجع اليه فعلت فقال الفراء لأصحابه اجتمعوا حتى أمل عكم كتابا في القرآن وجعل لهم يوما فلما حضروا خرج إليهم وكان في المسجد رجل يؤذن ويقرأ بالناس في الصلاة فالتفت اليه الفراء فقال له اقرأ بفاتحة الكتاب نفسرها ثم نوفي الكتاب كله فقرأ الرجل ويفسر الفراء فقال أبو العباس لم يعمل أحد قبله مثله ولا أحسب ان أحدا يزيد عليه قال أبو العباس وكان السبب في املائه الحدود ان جماعة من أصحاب الكسائي صاروا اليه وسألوه أن يملي عليهم أبيات النحو ففعل فلما كان المجلس الثالث قال بعضهم لبعض ان دام هذا على هذا علم النحو الصبيان والوجه أن يقعد عنه فقعدوا فغضب وقال سألوني القعود فلما قعدت تأخروا والله لأملين النحو ما اجتمع اثنان فأملا ذلك ستة عشر سنة ولم ير في يده كتاب الا مرة واحدة أملا كتاب ملازم من نسخة قال أبو العباس كان الفراء يجلس الناس في مسجده إلى جانب منزله وكان ينزل بإزائه الواقدي قال وكان الفراء يتفلسف في تاليفاته ومصنفاته يعني يسلك في ألفاظه كلام الفلاسفة كان أكثر مقامه ببغداد كان يجمع طوال دهره فإذا كان آخر السنة خرج إلى الكوفة وأقام بها أربعين يوما في أهله يفرق

<<  <   >  >>