المغتسلة: هؤلاء القوم كثيرون بنواحي البطائح هم صابة البطائح يقولون بالاغتسال ويغسلون جميع ما يأكلونه ورئيسهم يعرف بالحسيح وهو الذي شرع الملة ويزعم الكونين ذكر وأنثى وأن البقول من شرع الذكر وأن الاكشوث من شرع الأنثى وأن الأشجار عروقه ولهم أقاويل شنيعة تجرى مجرى الخرافة وكان تلميذه يقال له شمعون وكانوا يوافقون المانوية في الاصلين ويفترق ملتهم بعد وفيهم من يعظم النجوم إلى وقتنا هذا.
[حكاية أخرى في أمر صابة البطائح]
هؤلاء القوم على مذهب النبط القديم يعظمون النجوم ولهم أمثلة وأصنام وهم عامة الصابة المعروفين بالحرنانيين وقد قيل انهم غيرهم جملة وتفصيلا.
مقالة أني وعملكما: هؤلاء يزعمون ان الاكوان أربعة لا يشبه بعضها بعضا يسمون الأول حوسطف العظيم ويسمون الثاني رويمان ويسمون الثالث وردود الحية الأنثى ويسمون الرابع الاسمايحين ويزعمون ان هذه الأشياء قبل كل شيء كان في العالم من الأرض والسماء وغيرهما وان هذه الاكوان الثلاثة دعت حوسطف إلى أن تجعله رئيسها ثم اختلفت بعد فحدث من اختلافها الشرور والآثام.
مقالة الشيليين: كان شيلى من المغتسلة إلا أنه كان يخالفها وكان يلبس الخشن ويأكل الطيب وكان يميل إلى مذهب اليهود ويأخذ به.
مقالة الخولانيين: هؤلاء أصحاب مليح الخولاني وكان تلميذ بابك بن بهرام وكان بابك تلميذ شيلى وكان يوافق شيلى ويقف عن اليهود.
الماريين والدشتيين: وصاحبهم ماري الأسقف ويرون مذاهب الثنوية ولا يحرمون الذبائح وكان دشتى من أصحاب ماري ثم خالفه.
أهل خيفة السماء: صاحبهم اريدى وكان ينزل طيسفون وبهرسير وكان رجلا موسرا فخدع رجلا يهوديا فكتب له كتب الأنبياء والحكماء واخترع لنفسه ملة ودعا الناس إليها وبنواحي طيسفون قوم على مذهبه.
الاسوريين: وصاحبهم ورئيسهم يقال له بن سقطرى بن اسورى يسقون الأموال والمكاسب ويوافقون اليهود في شيء ويخالفونهم في شيء ويظهرون ملة عيسى.