بكرت تلومك بعدوهن في الندى … بسل عليك ملامتي وعتابي
وقرأت بخط إسحاق قال لي أبو زيد أتيت بغداد حين قام المهدي محمد فوافاها العلماء من كل بلدة بأنواع العلوم فلم ار رجلا أفرس ببيت شعر من خلف ولا عالما أبذل لعلمه من يونس وتوفي أبو زيد سنة خمس عشرة ومائتين وله من الكتب كتاب ايمان عثمان كتاب حيلة ومحالة كتاب الهوش والنوش كتاب مشابه كتاب لمعدى كتاب الإبل والشاه كتاب الأبيات كتاب المطر كتاب خلق الإنسان كتاب القرائن كتاب النبات والشجر كتاب اللغات كتاب قراءة أبي عمرو كتاب النوادر كتاب الجمع والتثنية كتاب تحقيق الهمز كتاب اللبن كتاب بيوتات العرب كتاب الواحد كتاب التمر كتاب المياه كتاب المقتضب كتاب الوحوش كتاب الفرق كتاب فعلت وافعلت كتاب نعت الغنم كتاب نعت المشافهات كتاب غريب الأسماء كتاب الهمز كتاب المصادر كتاب الجلسة كتاب نابه ونبيه كتاب المنطق.
أخبار الأصمعي قال محمد قرأت بخط أبي عبد الله بن مقلة قال أبو العباس ثعلب الأصمعي: عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهر بن عمرو بن عبد الله الباهلي ويروى أنه قيل لأبي عبيدة أن الأصمعي يقول بينا أبي يسابق سلم بن قتيبة على فرس له فقال أبو عبيدة سبحان الله والحمد لله والله أكبر المتشبع بها لم يؤت كلابس ثوبي زور (١) والله ما ملك أبو الأصمعي قط دابة ولا حمل إلا على ثوبه قال شيخنا أبو سعيد قال أبو العباس المبرد كان الأصمعي أنشد للشعر والمعاني وكان أبو عبيدة كذلك ويفضل على الأصمعي بعلم النسب وكان الأصمعي أعلم منه بالنحو وكان يكنى أبا سعيد واسم قريب عاصم ويكنى بأبي بكر وذكر أبو العيناء قال توفي الأصمعي بالبصرة وأنا حاضر في سنة ثلاث عشرة ومائتين وصلى عليه الفضل بن أبي إسحاق وسمعت عبد الرحمن بن أخيه في جنازته يقول إنا لله وإنا اليه من الراجعين فقلت ما عليه لو استرجع كما علمه الله ويقال مات الأصمعي في سنة سبع عشرة ومائتين وله من الكتب كتاب خلق الإنسان كتاب الأجناس كتاب
(١) خرج أبو داود في كتاب الأدب باب في المتشبع بما لم يعط ٥/ ٢٦٩. رقم ٤٩٩٧. عن أسماء بنت أبي بكر أن امرأة قالت يا رسول الله إن لي جارة تعني ضرة هل علي جناح إن تشبعت لها بما لم يعط زوجي؟ قال المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور.