للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الكلام على الترك وما جانسهم]

فأما الترك والبلغر والبلغار والبرغز والخزر واللان وأجناس الصغار الأعين المفرطي البياض فلا قلم لهم يعرف سوى البلغر والتبت فإنهم يكتبون بالصينية والمنانية والحزر تكتب بالعبرانية والذي تادى إلى من أمر الترك ما حدثني به أبو الحسن محمد بن الحسن بن أشناس قال حدثني حمود حرار التركي المكلي وكان من التوزونية ممن خرج عن بلده على كبر وتنفط أن ملك الترك الأعظم إذا أراد أن يكتب إلى ملك من الأصاغر وزيره وأمر بشق نشابه ونقش الوزير عليها نقوشا يعرفها أفاضل الأتراك تدل على المعاني التي يريدها الملك ويعرفها المرسل إليه وزعم أن النقش اليسير يحتمل المعاني الكثيرة وإنما يفعلون ذلك عند مهادناتهم ومسالماتهم وفي أوقات حروبهم أيضا وذكر أن ذلك النشاب المكتوب عليه يحتفظون به ويفون من أجله والله أعلم.

[الروسية]

قال لي من أثق بحكايته أن بعض ملوك جبل القبق (١) أرسله إلى ملك الروسية وزعم أن لهم كتابة على الخشب حفرا وأخرج إلي قطعة خشب بياض عليها نقوش لا أدري أهي كلمات أم حروف مفردات مثال ذلك:

[الفرنجة]

وكتابتهم تشبه الخط الرومي أحسن استواء منه وربما رأينا ذلك على السيوف الفرنجية وكانت ملكة الفرنجة كتبت إلى المكتفي كتابا في حرير أبيض وأنفذته مع خادم


(١) قبق بفتح أوله سكون ثانية وآخره قاف كأوله جبل متصل بالباب والأبواب وبلاد اللام وهو آخر حدود أرمينية قيل: فيه اثنان وسبعون لسلنا لا يعرف كل لسان لغة صاحبه إلا بترجمان ويقلب إن طوله خمسمائة فرسخ قالوا: وأوله: العرج الذي كان بين مكة والمدينة يمتد إلى الشام حتى يتصل بلبنان إلى حمص ويمضي فيتصل بجبال أنطاكية وسميساط وقاليقلا إلى بحر الخزر وفيه الباب والأبواب وهنالك يسمى القبق أنظر مراصد الأطلاع ٣/ ١٠٦٤.

<<  <   >  >>