للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي يوم ثمانية وعشرين يخرجون إلى دير لهم في قرية تسمى سبتى على باب من أبواب حران يقال له باب السراب ويذبحون ثورا كبيرا لهرمس الآله ويذبحون تسعة خرفان للسبعة الآلهة ولإله الجن ولرب الساعات ويأكلون ويشربون ولا يحرقون في هذا اليوم شيئا من الحيوان.

[أيار]

أول يوم م من أيار يعملون قربان السر للشمال وتشميس ويشمون الورد ويأكلون ويشربون وفي اليوم الثاني يعملون عيدا لابن السلام ونذورا ويملون موائدهم كل طرفة وفاكهة وحلوا ويأكلون ويشربون.

[حزيران]

يوم سبعة وعشرين منه يعملون تشميس السر للشمال للآله الذي يطير النشاب وينصبون في هذا اليوم مائدة ويجعلون عليها سبعة أقسام للسبعة الآلهة للشمال ويحضر الكمر قوسا فيوترها ويجعل فيها نشابة فيها بوصين في رأسه نار وهو خشب ينبت في أراضي حران عليه زئبر تشتعل النار فيه كما تشتعل في الشمع ويرمي الكمر اثني عشر سهما ثم يمشي الكمر على يديه ورجليه كما يمشي الكلب حتى يرد تلك السهام يفعل ذلك خمس عشر مرة وهو يقصم أي يتفاءل ان طفئ ذلك البوصين فعنده أن العيد غير مقبول وان لم يطفأ فقد قبل العيد.

[تموز]

في النصف منه عيد البوقات يعني النساء المبكيات وهو تاوز عيد يعمل لتاوز الآله وتبكي النساء عليه كيف قت ربه وطحن عظامه في الرحا ثم ذراها في الريح ولا تأكل النساء شيئا مطحونا في رحا بل تأكلن حنطة مبلولة وحمصا وتمرا وزبيبا وما أشبه ذلك وفي سبعة وعشرين منه يعمل الرجال سر الشمال للجن والشياطين والآلهة ويعملون طرموسا كثيرا من دقيق وبطم وزبيب ميس وجوز مقشر كما يعمل الرعات ويذبحون تسعة خرفان لهامان الرئيس أبي الآلهة وقربانا لنمريا ويأخذ الرئيس من كل رجل منهم في هذا اليوم درهمين ويأكلون ويشربون.

[آب]

في ثمانية أيام منه يعصرون خمرا حديثا للآلهة ويسمونه بأسماء مختلفة كثيرة.

<<  <   >  >>