إسماعيل ويكنى أبا طاهر فأظهر تعظيم الشريعة وأظهر أبو يزيد مذهب الاباضية فأقفل عنه الناس فقتل وصلب وذلك في سنة ست وثلثين وثلثمائة فلما كان في سنة أربعين ظهر في البلد قريب مما كان ظهر في أيام الحسن من الاستخفاف بالشرع فعاجل الله إسماعيل بالمنية وقام بالأمر بعده ابنه معد أبو تميم ثم توفي معمعد بمدينة مصر في سنة وكان فتحها في سنة وقام بالأمر مكانه ابنه نزار بن معد ويكنى أبا منصور.
ومن جهة أخرى على غير هذه الحكاية:
كان عبيد الله أنفذ في سنة سبع وثلثين أبا سعيد الشعراني إلى خراسان فموه على القواد بذكر التشيع واستغوى خلقا كثيرا ثم مات فخلفه الحسين بن علي المروزي فتمكن هناك جدا ثم حبسه نصر بن احمد فمات في حبسه فخلفه النسفي واستغوى نصر بن احمد وأدخله في الدعوة وأغرمه دية المروزي مائة وتسعة عشر دينارا في كل دينار الف دينار وزعم انه ينفذها إلى صاحب المغرب القيم بالأمر فلحق نصرا سقم طرحه على فراشه وندم على اجابته للنسفي فاظهر ذلك ومات فجمع ابنه نوح بن نصر الفقهاء وأحضر النسفي فناظروه وهتكوه وفضحوه وعثر نوح على أربعين دينارا من تلك الدنانير فقتل النسفي ورؤساء الدعاة ووجوهها من قواد نصر ممن دخل في الدعوة ومزقهم كل ممزق.
حكابة أخرى:
أول من قدم من بني القداح إلى الري واذربيجان وطبرستان رجل حلاج القطن ثم مات فخلفه ابنه ثم مات الابن فخلفه رجل يعرف بغياث ثم مات فخلفه ابنه ورجل يعرف بالمحروم ثم مات فخلفه أبو حاتم الورسناني وكان ثنويا ثم صار دهريا ثم تزندق وحصل على الشك فاما اليمن وفارس والاحسى فان الدعاة صاروا إلى هناك من جهة عبدان خليفة حمدان قرمط وصهره أو من قبل دعاة كانوا من قبله والله أعلم.
حكاية أخرى:
قد كان قبل بني القداح قريب ممن يتعصب للمجوس ودولتها ويجتهد لردها في أوقات منها بالمجاهرة ومنها بالحيلة سرا فأحدثوا لذلك في الإسلام حوادث منكرة وقد قيل ان أبا مسلم صاحب الدعوة رام ذلك وعمل عليه فاخترم دون ذلك وممن تجرد وأظهر وكاشف بابك الحرمي وسيمر ذكره في المقالة التاسعة وكان ممن واطأ