أما من ناحية اسمه فأكثر أهل التراجم يذكر أن اسمه محمد بن إسحاق، وبعضهم يقول: محمد بن النديم، وقد اختلفوا في كنيته هل هي أبو الفتح؟ أم أبو الفرج؟ وكذلك لم يتحققوا من سنة مولده.
ولكن كلمة حق تقال: إن الناظر في هذا الكتاب القيم والتي لا تقدر قيمته العلمية وهي إحصاء جميع الكتب العربية المنقولة من الأمم المختلفة والمؤلفة في جميع أنواع العلوم ويصفها ويبين مترجميها أو مؤلفيها، ويذكر طرفاً من تاريخ حياتهم، ويعين تاريخ وفاتهم، فكان الكتاب على هذا النمط أجمع كتاب، لإحصاء ما ألف الناس إلى آخر القرن الرابع الهجري.
ولذلك كان الكتاب حقاً مرجعاً لكل باحث من المسلمين والمستشرقين وغيرهم.
والله تعالى من وراء القصد، نسأله تعالى أن يلهمنا الصواب، وأن يجعل لنا وللمسلمين التوفيق أعظم رفيق