يعني: طاق المحامل بالكوفة موضع دكانه فلزمه هذا اللقب وكان حسن الاعتقاد والهدى حاذقا في صناعة الكلام سريع الحاضر والجواب وله مع أبي حنيفة مناظرات منه: لما مات جعفر الصادق قال أبو حنيفة لشيطان الطاق: قد مات إمامك قال: لكن إمامك لا يموت إلا يوم القيامة - يعني إبليس - وقال له أبو حنيفة: ما تقول في المتعة قال: حلال قال: أفيسرك أن تكون أخواتك وبناتك يمتع بهن؟ قال: شيء قد أحله الله تعالى إن كرهته مما خبلني ولكن: ما تقول أنت في النبيذ؟ قال حلال قال: أفيسرك أن تكون أخواتك وبناتك نباذات هن؟ وقال له أبو حنيفة يوما: ألسنا صديقين؟ قال: بلى، قال وانت تقول بالرجعة؟ قال أي وإيم الله قال: فإني شديد الحاجة. وأنت متمكن، فلو أنك أقرضتني خمسمائة درهم أتسع بها وأردها عليك في الرجعة كنت قد قضيت حقي ووصلت إلى غفل قال: أنا لا أقول إن الناس يرجعون.
وله من الكتب كتاب الإمامة كتاب المعرفة كتاب الرد على المعتزلة في إمامة المفضول كتاب في أمر طلحة والزبير وعائشة ﵃.
الشكال: صاحب هشام بن الحكم وخالفه في الأشياء الا في أصل الإمامة وله من الكتب كتاب المعرفة كتاب في الاستطاعة كتاب الإمامة كتاب على من أبى وجوب الإمامة بالنص.
ابن قِبَّة: وهو أبو جعفر بن محمد بن قبة من متكلمي الشيعة وحذاقهم وله من الكتب كتاب الإنصاف في الإمامة كتاب الإمامة.
أبو سهل النوبختي: أبو سهل إسماعيل بن علي بن نوبخت من كبار الشيعة وكان أبو الحسن الناشئ يقول انه أستاذه وكان فاضلا عالما متكلما وله مجلس بحضرة جماعة من المتكلمين وله رأي في القائم من آل محمد لم يسبق اليه وهو انه كان يقول أنا أقول أن الامام محمد بن الحسن ولكنه مات في الغيبة وكان تالاه في الغيبة ابنه وكذلك فيما بعد من ولده إلى أن ينفذ الله حكمه في اظهاره وكان أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر راسله يدعوه إلى الفتنة ويبذل له المعجز وإظهار العجيب وكان بمقدم رأس أبي سهل جلح يشبه القرع فقال للرسول أنا معجز ما أدري أي شيء هو ينبت صاحبك بمقدم رأسي الشعر حتى أؤمن به فما عاد اليه رسول بعد هذا وتوفي أبو سهل … (١) وله من الكتب كتاب الاستيفاء في الإمامة كتاب التنبيه
(١) وفي هداية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين ٥/ ٢٠٨. توفي في حدود سنة ٣٢٠. عشرين وثلاثمائة.