للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المطلقة توجد بدون التتابع. فلا يلزمه " كما لو نذر صوم تلاثين يوما.

(ما لم ينو) في العدد [ (١) (تتابُعاً). فيجب " كما لو نذر شهراً مطلقاً.

(ولا تدخل ليلة يوم نذر) اعتكافه، كما لو نذر اعتكاف يوم الخميس. فإنه

لا تدخل ليلته " لأن الليلة ليست من اليوم.

قال الخليل: اليوم اسم لما بين طلوع الفجر وغروب الشمس.

(كيوم ليلة) يعني: كما انه إذا نذر اعتكاف ليلة لا يدخل يومها، لأن اليوم

ليس من الليلة " لأن الليلة اسم لما بين غروب الشمس وطلوع الفجر الثانى. (ومن نذر) أن يعتكف (يوماً لم يجز تفريقه بساعات من أيام)، وفاقا

لأبي حنيفة ومالك " لأنه يفهم منه التتابع " كقوله: متتابعا.

ومن قال في أثناء نهار: لله علي أن أعتكف يوماً من وقتي هذا، لزمه من ذلك الوقت إلى مثله " لتعيينه ذلك بنذره.

(ومن نذر) أن يعتكف (شهراً مطلقا) أي: ولم يعين كونه رمضان أو غيره (تابع) وجوبا في الأصح " لأن الاعتكاف معنى يحصل في الليل والنهار. فإذا أطلقه اقتضى التتابع " كما لو حلف لا يكلم زيداً شهراً، وكمدة الإيلاء والعنة. (ومن نذر) أن يعتكف (يومين) فأكثر، كثلاثة أيام وأربعة أيام، أو أكثر

من ذلك متتابعاً، (أو) نذر أن يعتكف (ليلتين فأكثر)، كعشر ليال أو أكثر (متتابعة: لزمه ما بين ذلك) أي: ما بين الأيام (من ليل) إن كان النذر أياما، (أو) ما بين الليالي من (نهار) إن كان المنذور ليالي " لأن اليوم: اسم لبياض النهار، والليلة: اسم لسواد الليل، والتثنية والجمع تكرار الواحد. وإنما يدخل ما بين ذلك تبعا، لوجوب التتابع.


(١) ساقط من أ. ()

<<  <  ج: ص:  >  >>