للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليها؛ لأن العتق وجد فيها وهي حامل به (١) فتبعها في العتق ولدها كالمنجز عتقها. (أو) كانت حاملاً به (حال تعليقه) أي: حال تعليق سيدها العتق على وجود تلك الصفة؛ لأنه كان حين التعليق كعضو من أعضائها فسرى التعليق إليه (٢) . فلو وضعته قبل وجود الصفة ثم وجدت الصفة: عتقت هي وولدها؛ لأنه تابع في الصفة. فأشبه ما لو عتقت وهي حامل به.

(لا ما) أي: لا حملاً (حملته ووضعته بينهما) أي: بين التعليق ووجود الصفة فإنه لا يعتق في الأصح؛ لأن الصفة لم تتعلق به حال التعليق، ولافي حال العتق. (و) من قال لرقيقه: (أنت حر وعليك ألف): فإنه (يعتق بلاشيء عليه) على الأصح؛ لأنه أعتقه بغير شرط، وجعل عليه عوضاً لم يقبله. فعتق ولم يلزمه شيء.

(و) إن قال: أنت حر (على ألف، أو) أنت حر (بألف، أو) أنت حر (على أن تعطيني ألفاً، أو) يقول له: (بعتك نفسك بألف): فإنه (لا يعتق حتى يقبل) على الأصح؛ لأنه أعتقه بعوض. فلم يعتق بدون قبوله.

ولأن " على " تستعمل للشرط والعوض، قال الله سبحانه وتعالى: {قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} [الكهف: ٦٦]، وقال: {فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} [الكهف: ٩٤] وقال: {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ} [القصص: ٢٧].

(و) من قال لقنه: أنت حر (على أن تخدمني سنة) أو شهراً: فإنه

(يعتق) في الحال (بلا قول) من القن. (وتلزمه الخدمة) على الأصح.

(وكذا لو أستثنى خدمته مدة حياته، أو) استثنى (نفعه مدة معلومة.

وللسيد) فيما إذا استثنى خدمته أو نفعه مدة معلومة (بيعُها) أي: بيع مدة النفع المعلومة (من العبد و) من (غيره) على الأصح.


(١) ساقط من ب.
(٢) في ج: إليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>