للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالبعض؛ كقوله: ركب الناس دوابهم ولبسوا ثيابهم وأخذوا (١) رماحهم. يعني: كل إنسان ركب دابته ولبس ثوبه وأخذ (٢) رمحه.

وقال القاضي: إنما قال أحمد: يعتق نصيبه بناء على أن وجود بعض الصفة

يقوم مقام جميعها.

قال الموفق: ولا يصح هذا؛ لأنه لو كانت العلة هذه لعتق العبد كله؛ لوجود بعض صفة كل واحد منهما.

وقا ل في " الإنصاف " عن قول أحمد: وهذا المذهب.

(وصريحُه) أي: صريح التدبير: (لفظ: عتقٍ، و) لفظ: (حريةٍ معلَّقين بموته) أي: بموت السيد، كقوله: أنت حر بعد موتي، أو عتيق بعد موتي، ونحو ذلك؛ كأنت بعد موتي معتق أو محرر. (ولفظ: تدبير)؛ كأنت مُدبّر، (وما تصرَّف منها) أي: من لفظ الحرية والعتق المعلقين (٣) بالموت، ولفظ التدبير: كدبرتك، (غير أمر)، كدَبِّرْ، (ومضارع)، كأُدَبِّرُ، (واسم فاعل)؛ كمُدبِّر. بكسر الباء.

(وتكون كناياتُ عتقٍ منجَّز، لتدبير: إن عُلِّقت بالموت)؛ كقوله: إن مت فأنت لله، أو فأنت مولاي، أو فأنت سائبة.

(ويصح) التدبير (مطلقاً) أي: غير مقيد ولا معلق " (كـ) قوله: (أنت مدبر.

و) يصح (مقيداً، كـ) قوله: (إن مت في عامي) هذا، (أو) في (مرضي هذا فأنت مدبر). فيكون ذلك جائز على ما قال: إن مات على الصفة التي قالها عتق، وإلا فلا.

(و) يصح التدبير أيضاً (معلقا، كـ) قوله: (إذا قدم زيد فأنت مدبر)،


(١) في أ: واحذروا.
(٢) في أ: وأحذر.
(٣) في أ: المتعلقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>