للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(و) لا يجزئ (نحيف عاجز عن عمل)؛ لأنه كالمريض المأيوس من برؤه.

(و) لا يجزئ (أخرس أصم ولو فهمت إشارته).

قال في " الإنصاف ": لا يجزئ الأخرس الأصم ولو فهمت إشارته على

الصحيح من المذهب. وعليه جماهير الأصحاب. وجزم به في" الهداية "

و"المذهب" و"المستوعب " و" الخلاصة " و" الهادي " و" المحرر"

و" النظم " و" الرعايتين " وغيرهم. وقدمه في"الفروع ". واختار أبو الخطاب والمصنف يعني: الموفق الإجزاء إذا فهمت إشارته. انتهى.

ووجه المذهب: أنه ناقص بفقد حاستين تنقص بفقدهما قيمته نقصا كثيرا.

(و) لا (مجنون مطبق)؛ لأنه إذا امتنع الإجزاء بنقصان العمل فبالجنون (١)

المطبق الذي يمنع منه بالكلية (٢) أولى.

(و) لا (غائب لم تتبين حياته) في الأصح؛ لأن وجوده غير متحقق.

والأصل بقاء شغل الذمة بالكفارة فلا يبرأ بالشك.

قال في " الإنصاف ": محل الخلاف: إذا لم يعلم خبره مطلقا، أما إن

أعتقه ثم تبين بغد ذلك كونه حيا فإنه يجزئ قولا واحدا. قاله الأصحاب.

(و) لا (موصى بخدمته ابدا) لنقصه، (أو ام ولد) يعني: أنه لا يجزئ

في الكفارة عتق أم ولد على الأصح؛ لأن عتقها مستحق بسبب آخر. فلم يجزئ

عنه؛ كما لو اشترى من يعتق عليه بنيه العتق عن الكفارة.

(و) لا (جنين) يعني: أنه لا يجزئ فى الكفارة عتق الجنين ولو ولد بعد

عتقه حيا؛ لأنه لم يثبت له أحكام الدنيا بعد.

(ومن اعتق) عن كفارة (جزءا) من رقيق (ثم) أعتق (ما بقي) منه ولو مع

طول المدة بين العتقين أجزأه؛ لأنه أعتق رقبة كاملة في وقتين. فأجزأه؛ كما لو أطعم المساكين.


(١) في ج: فبالمجنون.
(٢) في ج: بالكلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>