للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الواقع فيها هو الذي أهلك نفسه. أشبه ما لو قدم إليه سكينا فقتل بها نفسه.

(ويقبل قوله) أي: قول حافر البئر في ملكه (في عدم أذنه) للداخل؛ لأنه

منكر والأصل عدمه، (لا في كشفها) يعني: لا قوله: في أن البئر كانت

مكشوفة بحيث يراها الداخل مع دعوى ولي الداخل أنها كانت مغطاة، لأن

الظاهر مع ولي الداخل، فإن الظاهر أنها لو كانت مكشوفة لم يسقط فيها. فيكون

القول قول الولي بيمينه في الأصح أنها كانت مغطاة، لأن الظاهر معه.

(وإن تلف أجير لحفرها) أي: لحفر البئر (بها) أي: بالبئر فهدر أي:

فلا شيء فيه، لأن صاحب البئر لم يحصل منه في ذلك مباشرة ولا سبب، (أو

دعا) إنسان (من يحفر له بداره) حفيرة (١) ، (أو) يحفر له (بمعدن) أي:

يستخرج له معدنا (فمات بهدم) عليه لم يلقه أحد: (فهدر). نص عليه، نقله

حرب.

(ومن قيد حرا مكلفا وغله) فتلف بحية أو صاعقه فالدية، (أو غصب

صغيرا، فتلف بحية أو صاعقة).

قال الجوهري: هي نار تنزل من السماء فيها رعد شديد.

(فالدية) في الأصح فيهما.

والمراد بغصب الصغير هنا هو: حبسه عن أهله. فيكون متعديا بذلك؛

كما لو قيد الحر المكلف وغله.

ووجه إيجاب الدية: كونه هلك في حال تعديه بحبسه عن الهرب من

الصاعقة والبطش بالحية أو دفعها عنه.

(لا أن مات) في هذه الحالة (بمرض أو) مات (فجأة) على الأصح. نقله

أبو الصقر.


(١) في ج: حفرة

<<  <  ج: ص:  >  >>