للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الناس " (١) . ولولا أن ما يزرع فيها يحرم بذلك لم يكن في إشتراط ذلك فائدة.

ولأنه يتربى بالنجاسة أجزاؤه والإستحالة لا تطهر عندنا.

وقوله: "أن لا يدملوها " أي: يسرقنوها.

قال في " القاموس ": ودَمَل الأرض دملا ودملاناً أصلحها، أو سَرْقنها فتدَّملت: صلحت به. انتهى.

(حتى يسقى بعده) أي: بعد سقيه أو بعد تسميده بالنجس (بـ) ماء (طاهر) أي: طهور (يستهلك عين النجاسة) فيطهر ويحل؛ لأن الماء الطهور معد لتطهير النجاسات.

وكالجلالة إذا حبست وأطعمت الطاهرات.

(ويكره أكل تراب وفحم).

قال في "الإنصاف": جزم به في " الرعايتين " و " الحاوي " وغيرهم.

(و) يكره أيضاً أكل (طين) لضرورة نصا، ونقل جعفر كأنه لم يكرهه.

وذكر بعضهم أن أكله عيب في المبيع. نقله ابن عقيل؛ لأنه لا يطلبه إلا من به مرض.

(و) يكره أيضاً أكل (غُدَّة وأذُنُ قلب) على الأصح. نص عليه.

وقال أبو بكر وأبو الفرج: يحرم.

ونقل أبو طالب: " نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أذن القلب ".

وقال في رواية عبد الله: " كره النبي صلى الله عليه وسلم أكل الغدة ".

(و) يكره أيضاً أكل (بصل وثوم ونحوهما)؛كالكراث والفجل (٢) (ما لم ينضج بطبخ).

قال أحمد: لا يعجبني. وصرح بأنه كرهه لمكان (٣) الصلاة في وقت الصلاة.


(١) أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " ٦: ١٣٩ كتاب المزراعة، باب ما جاء في طرح السرجين والعذرة في الأرض.
(٢) زيادة من ج
(٣) في ج: بمكان.

<<  <  ج: ص:  >  >>