للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال جماعة: واختلافهما. والمراد لأنه من الشهرة.

ويسن كون النعل أصفر والخف أحمر، وذكر أبو المعالي عن أصحابنا: أو أسود. وأن يقابل بين نعليه، " وكان لنعله صلى الله عليه وسلم قِبالان " (١) بكسر القاف وهو السير بين الوسطى والتي تليها. وهو حديث صحيح رواه الترمذي في " الشمائل "، وابن ماجه، وفي " المختارة " من حديث ابن عباس، ورواه البخاري وأبو داود والنسائى وابن ماجه والترمذي، وصححه من حديث أنس. ولمسلم عن جابر مرفوعاً: " استكثروا من النعال فإن أحدكم لا يزال راكباً ما انتعل " (٢) .

قال القاضي: يدل على ترغيب اللبس للنعال.

ولأنها قد تقيه الحر والبرد والنجاسة.

وعن فضالة بن عبيد: " أنه لما كان أميراً بمصر قال له بعض أصحابه:

لا أرى عليك حذاء. قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نحتفي أحياناً " (٣) . رواه أبو داود، ويروى هذا المعنى عن عمر.


(١) = أن يكون بلغهما النهي فحملا على التنزيه أو كان زمن فعلهما يسيرا أو لم يبلغهما النهي. وقال القاضي عياض: روي عن بعض السلف في المشي في النعل الواحدة أو الخف الواحد أثر لم يصح أوله تأويل في المشي اليسير بقدر ما يصلح الأخرى.
() أخرجه البخاري في " صحيحه " (٥٥١٩) ٤: ٢٢٠٠ كتاب اللباس، باب قبالان في نعل، ومن رأى قبالا واحداً واسعاً، من حديث أنس رضي الله عنه.
وأخرجه أبو داود في " سننه " (٤١٣٤) ٤: ٦٩ كتاب اللباس، باب في الانتعال.
وأخرجه الترمذي في " الشمائل " ص (٨٢) باب ما جاء في نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه ابن ماجه في " سننه " (٣٦١٤) ٢: ١١٩٤ كتاب اللباس، باب صفة النعال. من حديث ابن عباس رضى الله عنهما، وفي (٣٦١٥) من حديث أنس رضي الله عنه.
وأخرجه الترمذي في " جامعه " (١٧٧٣) ٤: ٢٤٢ كتاب اللباس، باب ما جاء في نعل النبي صلى الله عليه وسلم.
(٢) أخرجه مسلم في " صحيحه " (٢٠٩٦) ٣: ١٦٦٠ كتاب اللباس والزينة، باب استحباب لبس النعال وما في معناها.
وأخرجه أبو داود في " سننه " (٤١٣٣) ٤: ٦٩ كتاب اللباس، باب في الانتعال.
(٣) أخرجه أبو داود في " سننه " (٤١٦٠) ٤: ٧٥ كتاب الترجل.

<<  <  ج: ص:  >  >>