ثم إنه لا تعارض مؤكد بين الروايتين كما ذكر المؤلف وإنما فيه بيان الحكمة التي لأجلها قضى الله تعالى أن تغيره الخطايا وتسوده. ثم على فرض وجود تعارض -وهو غير موجود- فلا عبرة به؛ لأن من شرط المعارض أن يساوي معارضه في الصحة، لا أن يكون أحدهما صحيحًا والآخر واهيًا، فعندئذٍ لا تعارض. ٢ كذا قال، وقد عرفت ضعف ما قاله. ٣ هذا من أعجب العجب، وكيف لا يكون حديث فيه بيان فضل الحجر، وعظم أثر الذنوب، وبعث الشوق الكامن لزيارة المقدسات يستهدف غرضًا سليمًا!!. ٤ لا أدري من أين استفاد ذلك، وجملة ما فيه أنه غيّره، من غير ذكر وقت التغيير. ٥ هكذا يضل العقل إذا سمح للخيال أن يطلق الأسماء والصفات، ويسمى ما يريد قشرًا، ويسمى آخر لبًّا. ثم كيف يجرؤ مسلم بعد ثبوت النص على رده بمزاعم وافتراضات..... =