"فلما حج آدم وضع الحجر الأسود على أبي قبيس، فكان يضيء لأهل مكة في ليالي الظلم كما يضيء القمر ليلة البدر....". فهذا يؤيد ما ذكرناه، على أن جميع ما نقلناه في هذه الحاشية لا يصح من قبل الإسناد، لكننا نرد عليه بروايات هي مثل رواياته أو أحسن بقليل. ثم نذكر بأن جميع هذه الروايات كما ترى غير متعارضة. فالعجب كل العجب ممن اضطرنا لنسود كل هذه الصفحات، لدفع هذه التحليلات الفاسدة. ١ فانظر لقلة اطلاعه. ٢ وقد ورد في ذلك حديث عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ليبعثن الله هذا الركن -يعني الحجر- يوم القيامة، له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد لمن استلمه بحق". أخرجه الترمذي ١/ ١١٣، وابن خزيمة وصححه ٢٧٣٥، وأحمد في "المسند" ١/ ٢٦٦، وهو حديث جيد قوي الإسناد، وقد حسنه الترمذي. وهذه أيضًا خاصة من خواص ذلك الحجر، الذي ما زال المؤلف يستخف بثبوت أوصافه!!.