للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي سعيد قال: جلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرجعه من حجة الوداع على المنبر فقال: "إن عبدًا خيره الله -وعز وجل- بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وعزها والخلد فيها ثم الجنة وبين ما عنده والجنة فاختار ما عند الله والجنة". فبكى أبو بكر وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو المخير ولكن لم يفجعنا وكان أبو بكر أعلمنا بالأمور وقال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذًا خليلًا لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام". ثم قال: "لا يبقين في المسجد إلا خوخة أبي بكر" فعلمنا أنه مستخلفه خرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي وقال: صحيح المتن غريب الإسناد.

وعن أبي المعلي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن أمن الناس علي...." وساق الحديث بنحو حديث أبي سعيد، وقال: بعد قوله لاتخذت أبا بكر خليلًا ولكن ود وإخاء وإيمان مرتين أو ثلاثًا وأن صاحبكم خليل الله خرجه الترمذي والحافظ الدمشقي وقال: صحيح المتن حسن الإسناد واسم أبي المعلي زيد بن لوذان الأنصاري قاله أبو عمر.

وعن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إن من أمن الناس علينا في نفسه وذات يده أبا بكر ولو كنت متخذًا خليلًا لاتخذته ولكن أخوة الإسلام سدوا كل خوخة في القبلة إلا خوخة أبي بكر خرجه". في فضائله فيه دليل بمنطوقه على أن الخوخات المسدودة كانت في القبلة وبمفهومه على أن في المسجد خوخات غيرها لم تسد.

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أحد أعظم عندي يدًا من أبي بكر واساني بنفسه وماله وأنكحني ابنته خرجه في فضائله.

وعن سهل قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " إن من أمن الناس علي في صحبته وذات يده أبو بكر الصديق فحبه وشكره وحفظه واجب على أمتي". خرجه الخطيب في تاريخه وصاحب الفضائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>