شكيمة لا يرام ما وراء ظهره, امتنع به أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبحمزة.
"شرح" أحجم الناس عنه: كفّوا، تقول: حجمته عن الشيء فأحجم أي: كففته فكف، وهو من النوادر، مثل: كببته فأكب, معلنًا: العلانية ضد السر تقول: علن الأمر يعلن علونًا وعلن بالكسر يعلن علنًا, وأعلنته: أظهرته، وفي هذا الحديث أنه دعا له يوم الأربعاء وتقدم في الذكر قبله أنه دعا له يوم الخميس ويوم الاثنين, وهو محمول على تكرار الدعاء في تلك الأيام من غير أن يكون بين الأحاديث تضاد, ولا تهافت.
وعن ابن مسعود قال: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر، خرجه البخاري وأبو حاتم. وعنه قال: كان إسلام عمر فتحًا وهجرته نصرًا وإمارته رحمة، لقد رأيتنا ولم نستطع أن نصلي بالبيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا، خرجه الحافظ السلفي. وعنه قال: ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر، فلما أسلم قاتل قريشًا حتى صلى عند الكعبة وصلينا معه، خرجه ابن إسحاق في سيرته، وعنه: ما صلينا ظاهرين حتى أسلم عمر.
وعنه: لما أسلم عمر, ظهر الإسلام ودعا إلى الله علانية.
وعن علي قال: ما سمينا مؤمنين حتى أسلم عمر، خرجهن في الفضائل. وعن صهيب قال: لما أسلم عمر جلسنا حول البيت حلقًا وطفنا وانتصفنا ممن غلظ علينا، خرجه في الصفوة.
وعن ابن عباس قال: لما أسلم عمر قال المشركون: انتصف القوم منا.
ذكر أن ذلك كله إنما كان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- تقدم في ذكر بدء إسلامه, وفي الذكر قبله طرف منه.
عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اللهم أعز الدين بأحب الرجلين