للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام" فكان أحبهما إلى الله عمر، خرجه أحمد والترمذي وصححه أبو حاتم.

وعن علي قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب" خرجه ابن السمان في الموافقة.

وعن عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصةً" أخرجه أبو حاتم، ولا تضاد بينهما لجواز أن يكون تكرر الدعاء منه -صلى الله عليه وسلم- فخص عمر مرة, وأشرك معه غيره أخرى. وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "اللهم أيد الإسلام بعمر" خرجه الفضائلي.

ذكر استبشار أهل السماء بإسلام عمر:

عن ابن عباس قال: لما أسلم عمر, أتى جبريل -عليه السلام- النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا محمد "لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر" خرجه أبو حاتم والدارقطني والخلعي والبغوي. وفي طريق غريب بعد قوله: "بإسلام عمر" قلت: وكيف لا يكون ذلك كذلك ولم تصعد إلى السماء للمسلمين صلاة ظاهرة ولا نسك ولا معروف إلا بعد إسلامه حيث قال: والله لا يعبد الله سرا بعد هذا اليوم.

ذكر أنه بإسلامه كان مكملًا عدة أربعين:

عن ابن عباس قال: أسلم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تسعة وثلاثون رجلًا، ثم إن عمر أسلم فصاروا أربعين رجلًا, فنزل جبريل -عليه السلام- بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِين} ١. خرجه القلعي والواحدي, وقال أبو عمر: روي أنه أسلم بعد أربعين رجلًا, وإحدى عشرة امرأة.


١ سورة الأنفال الآية: ٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>