وعن ثابت بن الحجاج قال: خطب عمر ابنة أبي سفيان فأبوا أن يزوجوه, فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"ما بين لابتي المدينة خير من عمر" خرجه البغوي في الفضائل، وأراد بعده -صلى الله عليه وسلم- وبعد أبي بكر، أما الأول فبالإجماع، وأما الثاني فلما تقدم.
ذكر اختصاصه بأنه أزهدهم في الدنيا:
عن طلحة بن عبيد الله قال: ما كان عمر بأولنا إسلامًا ولا أقدمنا هجرة، ولكنه كان أزهدنا في الدنيا وأرغبنا في الآخرة، خرجه الفضائلي.
ذكر اختصاصه بموافقة التنزيل في قضايا, منها اتخاذ مقام إبراهيم مصلى:
عن ابن عمر قال: قال عمر: وافقت ربي في ثلاث: مقام إبراهيم, وفي الحجاب، وفي أسارى بدر, خرجه مسلم. وعن طلحة بن مصرف قال: قال عمر: يا رسول الله, أليس هذا مقام إبراهيم أبينا? قال:"بلى" قال عمر: فلو اتخذته مصلى? فأنزل الله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} ١ خرجه المخلص الذهبي.
ومنها: مشورته في أسارى بدر, عن ابن عباس عن عمر قال: لما كنا يوم بدر قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"ما ترون في هؤلاء الأسارى?" فقال أبو بكر: يا رسول الله, بنو العم وبنو العشيرة والإخوان, غير أنا نأخذ منهم الفداء، فيكون لنا قوة على المشركين وعسى الله أن يهديهم إلى الإسلام ويكونوا لنا عضدًا، قال:"فما ترى يابن الخطاب?" قلت: يا رسول الله ما أرى الذي رأى أبو بكر، ولكن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدهم فنقربهم فنضرب أعناقهم, قال: فهوى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما قال أبو بكر، ولم يهو ما قلت وأخذ منهم الفداء، فلما أصبحت غدوت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا هو