للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويؤمر به إلى الجنة" فبكى عمر وأعتق جميع ما يملكه وهم تسعة, خرجه في فضائله.

ذكر اختصاصه بأن الله جعله مفتاح الإسلام:

عن ابن عباس قال: نظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى عمر ذات يوم وتبسم، فقال: "يابن الخطاب, أتدري لم تبسمت إليك?" قال: الله ورسوله أعلم، قال: "إن الله -عز وجل- نظر إليك بالشفقة والرحمة ليلة عرفة, وجعلك مفتاح الإسلام" خرجه الملاء في سيرته.

ذكر اختصاصه بأنه أول من يسلم عليه الحق يوم القيامة:

ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "عمر أول من يسلم عليه الحق يوم القيامة, وكل أحد مشغول بأخذ الكتاب وقراءته" خرجه في فضائله، ولا تضاد بينه وبين ما تقدم في الذكر قبله، إذ يعطى كتابه أولا، ثم يسلم عليه الحق والناس مشغولون حينئذ بإعطاء كتبهم.

ذكر اختصاصه بأنه أول من تسمَّى بأمير المؤمنين:

وعن الزبير قال: قال عمر لما ولي: كان أبو بكر يقال له: خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكيف يقال لي خليفة رسول الله يطول هذا، قال: فقال له المغيرة: أنت أميرنا ونحن المؤمنون، فأنت أمير المؤمنين، قال: فذاك إذًا. وعن الشفاء -وكانت من المهاجرات الأول- أن عمر بن الخطاب كتب إلى عامل العراق: أن ابعث إليَّ برجلين جلدين نبيلين أسألهما عن العراق وأهله، فبعث إليه عامل العراق لبيد بن ربيعة العامري وعدي بن حاتم الطائي، قال: فلما قدما المدينة أناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم دخلا المسجد, فإذا هما بعمرو بن العاص، فقالا: استأذن لنا على أمير المؤمنين يا عمرو، فقال عمرو: أنتما والله أصبتما اسمه نحن المؤمنون وهو أميرنا, فوثب عمرو فدخل على عمر فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال عمر: ما بالك في هذا الاسم? قال: إن لبيد بن ربيعة

<<  <  ج: ص:  >  >>