موسى بن عمران عن جبريل أنه كان يقول: يكون في أمة محمد رجل يقال له: عمر بن الخطاب أحسن الناس وأحسنهم يقينًا، ما دام فيهم فالدين عالٍ واليقين فاشٍ، فاستمسك بالعروة الوثقى من الدين فجهنم مقفلة، فإذا مات عمر مرق الدين وافترق الناس على فرق من الأهواء، وفتحت أقفال جهنم فيدخل فيها كثير، خرجه في فضائله.
وعن عبد الله بن دينار قال: جاء رجل إلى عمر قال: سمعت كعبًا يقول: إنك على باب من أبواب النار، قال: ففزع عمر لذلك وقال: ما شاء الله يرددها مرارًا ثم أرسل إلى كعب فقال: مرة في الجنة ومرة في النار، قال: وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ وما بلغك عني? قال: أخبرني فلان أنك قلت كذا وكذا، قال: أجل, والذي نفسي بيده إني لأجدك على باب من أبواب النار قد سددته أن يدخل، قال: فكأنه جلا عنه ما كان في نفسه، خرجه عبد الرزاق في جامعه.
ذكر اختصاصه بأنه أول من تنشق عنه الأرض بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعد أبي بكر, تقدم حديث الذكر في خصائص أبي بكر:
ذكر اختصاصه بأنه أول من يعطى كتابه بيمينه يوم القيامة, ودعاء الإسلام له فيه:
تقدم في باب الشيخين من حديث زيد بن ثابت طرف منه خرجه في الديباج، وعن عمران بن حصين قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا كان يوم القيامة وحشر الناس, جاء عمر بن الخطاب حتى يقف في الموقف فيأتيه شيء أشبه به, فيقول: جزاك الله يا عمر عني خيرًا، فيقول له: من أنت? فيقول: أنا الإسلام جزاك الله يا عمر خيرًا, ثم ينادي منادٍ: ألا لا يدفعن لأحد كتاب حتى يدفع لعمر بن الخطاب، ثم يعطى كتابه بيمينه