للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الموافقات، وحديث مروره على المساجد في رمضان ودعائه لعمر، وقد تقدم في الفضائل حديث أن السكينة تنطلق على لسانه، وحديث أن شيطانه يخافه أن يجره إلى معصية، وحديث أن في القرآن لكلامًا من كلامه، وهذه في الخصائص، وحديث وصفه له بالقوي الأمين، وحديث شهادته والحسن والحسين بالعدل والإحسان في ذكر خوفه، وتقدم في باب الشيخين أحاديث التخيير وحديث سيدي كهول أهل الجنة، وأحاديث في الحث على حبهما والتحذير من سبهما -رضي الله عنهما.

وسيأتي في فصل وفاته ثناؤه عليه عند ذلك، وقد تقدم أيضًا في باب الشيخين، وتقدم أيضًا في باب الأربعة أحاديث عنه في فضلهم وفي خلافتهم, وفي باب الثلاثة كذلك أيضًا. وعن علي -رضي الله عنه- أنه كان يقول: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر.

"شرح" حي: كلمة على حالها معناها: هلم وهلا: حث, فجعلا كلمة واحدة معناها, إذا ذكروا فهات وعجل بعمر.

وعن الشعبي أن عليا قال لأهل نجران: إن عمر كان رشيد الأمر، ولن أغير شيئًا صنعه.

وعنه أن عليا لما دخل الكوفة قال: ما كنت لأحل عقدة شدها عمر.

وعن الحسن بن علي قال: لا أعلم عليا خالف عمر, ولا غير شيئًا مما صنع حين قدم الكوفة.

وعن زيد أن عليا كان يشبه بعمر في السيرة.

وعن أبي إسحاق -عمن حدثه- أنه كان جليسًا لعلي، فاستبكى بكاءً شديدًا فقيل له: ما يبكيك يا أمير المؤمنين? قال: ذكرت خليلي عمر وهذا البرد علي كسانيه. وعن أبي السفر قال: رئي على علي برد كان يلبسه فقيل له: إنك تكثر من لبس هذا البر? فقال له: كسانيه خليلي

<<  <  ج: ص:  >  >>