للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين ظهرانيكم الصليب, ولا تجاورنكم الخنازير. خرجه ابن عرفة العبدي.

وعن جعفر بن رومان أن عمر كتب إلى بعض عماله فكان في آخر كتابه: أن حاسب نفسك في الرخاء قبل حسابك في الشدة، فإنه من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة عاد مرجعه إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته وشغفته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والحسرة، فتذكر ما توعظ به لكيما تنتهي عما تنهى عنه, وتكون عند التذكرة والوعظ من أولي النهى، خرجه في محاسبة النفس لابن أبي الدنيا.

وعن أبي عثمان عبد الرحمن النهدي قال: كتب إلينا عمر, ونحن بآذربيجان مع عتبة بن فرقد: يا عتبة, إنه ليس من كدك ولا من كد أبيك فأشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك، وإياكم والتنعم وزي أهل الشرك ولبوس الحرير، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن لبوس الحرير، قال: "إلا هكذا" ورفع لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأصبعيه السبابة والوسطى وضمهما. أخرجاه.

ذكر أنه كان أعز الناس على أبي بكر:

عن عائشة قالت: قال أبو بكر ذات يوم: ما على الأرض أحد أحب إلي من عمر، ثم قال: كيف قلت? قالت: قلت: ما على الأرض أحد أحب إلي من عمر، قال: أعز علي والولد ألوط.

"شرح" ألوط: ألصق بالقلب.

فصل: فيما رواه علي في فضل عمر, وروي عنه

قد تقدمت أكثر أحاديث هذا الفصل فيها، حديث دعائه -صلى الله عليه وسلم- أن يعز الله به الإسلام، وحديث تسميته الفاروق، وحديث أنه من أهل الجنة، وحديث أنه سراج أهل الجنة.

وتقدم في الخصائص حديث هجرته علانية وحديث انطلاقه إلى اليهود

<<  <  ج: ص:  >  >>