للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عباس وغيرهم من الصحابة.

وروي أيضًا عن عائشة وحفصة وامرأته صفية بنت أبي عبيد الله, وروى عنه من الصحابة عبد الله بن عباس، وكان فقيهًا ورعًا شديد التتبع لآثار النبي -صلى الله عليه وسلم- ليقتدي به فيها, ذكر ذلك الدارقطني, وعبد الرحمن الأكبر: شقيقه أمهما زينب بنت مظعون, وزيد الأكبر: أمه أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب من فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقال: إنه رمي بحجر في حرب بين حيين فمات ولا عقب له, ويقال: إنه مات هو وأمه أم كلثوم في ساعة واحدة فلم يرث أحدهما من الآخر, وصلى عليهما عبد الله بن عمر، فقدم زيدًا وأخر أم كلثوم فجرت السنة بذلك فكان فيهما حكمان، وعاصم: أمه أم كلثوم جميلة بنت عاصم بن ثابت حمي الدبر، وهي التي كان اسمها عاصية فسماها النبي -صلى الله عليه وسلم- جميلة, وكان عاصم فاضلًا خيرًا توفي سنة سبعين وله عقب أخوه لأمه: عبد الرحمن بن زيد بن حارثة الأنصاري يروي عن ثوبان, وعمر بن عبد العزيز: ابن ابنته أم عاصم بنت عاصم، وزيد الأصغر وعبيد الله: أمهما مليكة بنت جرول الخزاعية.

وقال الدارقطني: أم كلثوم بنت جرول، فلعل ذلك كنيتها. وكان عبيد الله شديد البطش، لما قتل عمر جرد سيفه فقتل ابنة أبي لؤلؤة، وقتل الهرمزان، وقتل في وقعة صفين مع معاوية وله عقب, وأخواهما لأمهما: عبيد الله بن أبي جهم بن حذيفة وحارثة بن وهب الخزاعي وله صحبة, وعبد الرحمن الأوسط: أمه لهية أم ولد وعبد الرحمن الأصغر: أمه أم ولد، يكنى أحد الثلاثة أبا شحمة، ويلقب آخر منهم مجبرًا، فأما أبو شحمة فهو الذي ضربه عمر في الحد فمات ولا عقب له, وأما مجبر فكان له عقب فبادوا ولم يبق منهم أحد, ذكره ابن قتيبة. وقال الدارقطني: عبد الرحمن الأوسط هو أبو شحمة المجلود في الحد وقطع به، وذكر أن أمه أم ولد يقال لها: لهية, وعبد الرحمن الأصغر يقال له: أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>