للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا أبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة, هذا مفرج الكرب عني, هذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه, فعلى مبغضه لعنة الله ولعنة اللاعنين والله منه بريء وأنا منه بريء, فمن أحب أن يبرأ من الله فليبرأ من علي بن أبي طالب, وليبلغ الشاهد منكم الغائب" ثم قال: "اجلس يا أبا الحسن, فقد عرف الله لك ذلك" أخرجه أبو سعد في شرف النبوة.

ذكر افتراض محبتهم:

عن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن الله افترض عليكم حب أبي بكر وعمر وعثمان وعلي كما افترض الصلاة والزكاة والصوم والحج, فمن أنكر فضلهم فلا تقبل منه الصلاة ولا الزكاة ولا الصوم ولا الحج" أخرجه الملاء في سيرته.

وعن محمد بن وزير قال: "رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام, فدنوت منه فقلت: السلام عليك يا رسول الله فقال لي: "وعليك السلام يا محمد بن وزير, لك حاجة؟ " فقلت: نعم يا رسول الله, أنا رجل خفيف البضاعة كثير العيال, أريد أن تعلمني دعوات أدعو بها في سفري وفي حضري وأستعين بها على أموري, فقال لي: "اقعد هو ذا, عليك ثلاث دعوات فادع بها في كل وقت شدة, وفي دبر كل صلاة" قال: فقال لي: "قل: يا قديم الإحسان, ويا من إحسانه فوق كل إحسان, ويا مالك الدنيا والآخرة" ثم التفت فقال: "اجتهد أن تموت على الإسلام والسنة, وعلى حب هؤلاء هذا أبو بكر وهذا عمر وهذا عثمان وهذا علي, فإنه لا تمسك النار" أخرجه الصابوني.

ذكر التنظير بين كل واحد وبين نبي من الأنبياء -عليهم السلام:

عن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ما من نبي إلا وله نظير من أمتي, فأبو بكر نظير إبراهيم, وعمر نظير موسى, وعثمان نظير هارون, وعلي بن أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>