للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يشهدها? قال: نعم. قال: الله أكبر، قال ابن عمر: تعال أبين لك؛ أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله تعالى عفا عنه وغفر له، وأما تغيبه عن بدر فإنه كان تحته ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانت مريضة فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه" وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد ببطن مكة أعز من عثمان لبعثه مكانه، فبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عثمان وكانت بيعة الرضوان بعدما ذهب عثمان إلى مكة فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده اليمنى: "هذه يد عثمان" فضرب بها على يده فقال: "هذه لعثمان" ثم قال ابن عمر: اذهب بها الآن معك. خرجه البخاري والترمذي واللفظ مختلف والمعنى واحد.

وفي رواية: أن الرجل الذي سأل ابن عمر لما قام, قيل لابن عمر: هذا يقول: إنك وقعت في عثمان، قال: أوقد فعلت ذلك? قالوا: إنه يقول ذلك، فقال: ردوه فردوه فقال: أعقلت ما قلت لك? قال: نعم، سألتك أشهد عثمان بيعة الرضوان فقلت: لا، وسألتك أشهد بدرًا فقلت: لا، وسألتك أكان ممن استنزله الشيطان فقلت: نعم. فقال ابن عمر: تعال أخبرك؛ أما بيعة الرضوان ثم ذكر معنى ما تقدم وقال في آخره: وأما الذين تولوا يوم التقى الجمعان إنما استنزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم, فاجهد عليه جهدك. خرجه أبو الخير القزويني الحاكمي المشهور في تخلف عثمان عن بدر أنه كان بما تضمنه هذا الحديث من تمريض زوجته ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أراد الخروج معهم, فأذن له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالتخلف عليها. ذكره ابن إسحاق وغيره من أهل العلم بالسير.

وقال بعضهم: كان مريضًا بالجدري فأراد الخروج, فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ارجع" وضرب له بسهمه وأجره. خرجه القلعي والأول أصح.

ذكر اختصاصه بكتابة الوحي حال الوحي:

عن فاطمة بنت عبد الرحمن عن أمها أنها سألت عائشة وأرسلها عمها

<<  <  ج: ص:  >  >>