فقال: إن أحد بنيك يقرئك السلام ويسألك عن عثمان بن عفان, فإن الناس قد شتموه فقالت: لعن الله من لعنه, فوالله لقد كان قاعدًا عند نبي الله -صلى الله عليه وسلم- وإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمسند ظهره إلي, وإن جبريل ليوحي إليه القرآن وإنه ليقول له:"اكتب يا عثيم ١ , فما كان الله لينزل تلك المنزلة إلا كريمًا على الله ورسوله" خرجه أحمد وخرجه الحاكمي وقال: قالت: لعن الله من لعنه -لا أحسبها قالت إلا ثلاث مرات- لقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مسند فخذه إلى عثمان وإني لأمسح العرق عن جبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإن الوحي لينزل عليه وإنه ليقول:"اكتب يا عثيم, فوالله ما كان الله لينزل عبدًا من نبيه تلك المنزلة إلا كان عليه كريمًا".
ذكر اختصاصه بكتابة سر رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا جلس, جلس أبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره وعثمان بين يديه, وكان كاتب سر رسول الله -صلى الله عليه وسلم. خرجه الحافظ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في كتاب فضائل العباس.
ذكر اختصاصه بمرافقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الجنة:
عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: شهدت عثمان يوم حوصر ولو ألقي حجرًا لم يقع إلا على رأس رجل, فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل على الناس وقال لطلحة: أنشدك الله أتذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في موضع كذا وكذا, ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك؟ قال: نعم، فقال لك رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"يا طلحة, إنه ليس من نبي إلا ومعه من أصحابه رفيق في الجنة, وإن عثمان -يعنيني- رفيقي في الجنة"؟ قال طلحة: اللهم نعم ثم انصرف. خرجه أحمد، وخرجه