الترمذي مختصرًا عن طلحة بن عبيد الله ولفظه: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"لكل نبي رفيق, ورفيقي عثمان" ولم يقل: في الجنة, وخرجه الحافظ أبو القاسم في الموافقات كذلك, وسياق هذا اللفظ يشعر بالتخصص بالمرافقة.
وقد سبق نحو من هذا السياق في حق أبي بكر, ولعل أحدهما رفيق في وقت أو في جنة, والآخر رفيق في آخر أو في أخرى من غير أن يكون بين الخبرين تضاد أو تهافت.
ذكر اختصاصه بكونه أوصلهم للرحم:
عن مطرف قال: لقيت عليا فقال لي: يا أبا عبد الله ما بطأ بك عنا, أحب عثمان? أما إن قلت ذاك, لقد كان أوصلنا للرحم وأتقانا للرب. خرجه في الصفوة.
ذكر اختصاصه بدعاء من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يدع به لأحد قبله, ولا بعده:
عن الحسن بن علي قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنام متعلقًا بالعرش ثم رأيت أبا بكر آخذا بحقوي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم رأيت عمر آخذا بحقوي أبي بكر ثم رأيت عثمان آخذًا بحقوي عمر, ثم رأيت الدم منصبا من السماء إلى الأرض. فحدث الحسن بهذا الحديث وعنده ناس من الشيعة فقالوا: ما رأيت عليا? قال: ما كان أحد أحب إلي أن أراه آخذا بحقوي النبي -صلى الله عليه وسلم- من علي -رضي الله عنه- ولكن إنما هي رؤيا فقال أبو مسعود عقبة بن عمرو: إنكم لتجدون على الحسن في رؤيا رآها, لقد كنت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن في غزاة قد أصاب المسلمين جهد حتى عرفت الكآبة في وجوه المسلمين والفرح في وجوه المنافقين, فلما رأى ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزق" فعلم عثمان