للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن كعب قال: والذي نفسي بيده إن في كتاب الله المنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر الصديق، عمر الفاروق، عثمان الأمين، فالله الله يا معاوية في أمر هذه الأمة, ثم نادى الثانية: إن في كتاب الله المنزل, ثم أعاد الثالثة. خرجه الأنصاري.

ذكر أن له شأنًا في أهل السماء:

عن زيد بن أبي أوفى حديث مؤاخاته -صلى الله عليه وسلم- بين أصحابه, وفيه: ثم دعا عثمان وقال: "ادن يا أبا عمرو, ادن يا أبا عمرو" فلم يزل يدنو منه حتى ألصق ركبته بركبته، فنظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى السماء وقال: "سبحان الله" ثلاث مرات ثم نظر إلى عثمان وكانت أزراره محلولة فزرها -صلى الله عليه وسلم- بيده ثم قال: "اجمع عطفي ردائك على نحرك" ثم قال: "إن لك لشأنا في أهل السماء أبا عمرو، ترد على حوضي وأوداجك تشخب دما فأقول: من فعل بك هذا? فتقول: فلان وفلان، وذلك كلام جبريل" خرج هذا القدر أبو الخير الحاكمي، وخرج حديث المؤاخاة بكماله أبو القاسم الدمشقي، وقد تقدم في باب العشرة.

ذكر استجابته الله ولرسوله في فضائل أخر:

عن عبد الله بن عدي بن الخيار بن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قال: ما منعك أن تكلم عثمان في أخيه الوليد, فقد أكثر الناس فيه? فقصدت لعثمان حين خرج إلى الصلاة، قلت: إن لي إليك حاجة وهي نصيحة لك قال: يا أيها المرء منك? قال معمر: أعوذ بالله منك، فانصرفت فرجعت، فجاء رسول عثمان فأتيته فقال: ما نصيحتك? فقلت: إن الله قد بعث محمدًا بالحق وأنزل عليه الكتاب وكنت ممن استجاب لله ورسوله, فهاجرت الهجرتين، وصحبت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورأيت هديه وقد أكثر الناس في شأن الوليد قال: أدركت رسول الله -صلى الله عليه وسلم? قلت: لا ولكن خلص إلي من علمه ما يخلص إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>