للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب فقال: يا أمير المؤمنين إني راجع إلى المدينة، وإنهم سائلي عن عثمان، فماذا أقول لهم? قال: أخبرهم أن عثمان من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا, ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين.

وعن محمد بن الحنفية قال: قال علي: لو سيرني عثمان إلى كذا لسمعت وأطعت.

وعن عروة بن الزبير قال: لما زاد عثمان في المسجد قال علي: ما أحسن ما صنع! سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من بني مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة".

وعن أبي سعيد قال: رأيت غلاما ما أدرى غلاما هو أم جارية, ما رأيت أحسن منه جالسًا إلى جنب علي بن أبي طالب، فقلت له: عافاك الله!! من هذا الفتى إلى جانبك? قال: هذا عثمان بن علي، سميته بعثمان بن عفان، وقد سميت بعمر وبالعباس عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسميت بخير البرية محمد -صلى الله عليه وسلم- وأما حسن وحسين ومحسن فإنما سماهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعتق عنهم أو حلق رءوسهم وتصدق بزنتها ذهبا، وأمر بهم فسموا. خرجه ابن السمان في الموافقة.

وعن سعيد بن المسيب أنه جرى بين عثمان وعلي نزغ من الشيطان فما ترك أحدهما من الآخر شيئًا, ثم لم يقوما حتى استغفر أحدهما للآخر. خرجه ابن السمان.

وعن محمد بن الحنفية قال: جاء إلى علي ناس من الناس فشكوا سعاة عثمان, قال: فقال لي أبي: اذهب بهذا الكتاب إلى عثمان فقل له: إن الناس قد شكوا من سعاتك، وهذا أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصدقة فلتأخذ به, قال: فأتيت عثمان فذكرت له ذلك، فلو كان ذاكرًا عثمان بشيء لذكره- يعني بسوء. خرجه أحمد في المناقب.

<<  <  ج: ص:  >  >>