للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتبت? قال: عمر, قال: لو كتبت نفسك لكنت لها أهلًا. خرجه في الصفوة.

وعن يزيد بن أسلم عن أبيه قال: كتب عثمان بن عفان عهد الخليفة من بعد أبي بكر, فأمره أن لا يسمي أحدا، وترك اسم رجل، فأغمي على أبي بكر إغماءة, فأخذ عثمان العهد وكتب فيه اسم عمر. قال: فأفاق أبو بكر فقال: أرنا العهد فإذا اسم عمر, قال: من كتب هذا? قال عثمان: أنا! قال: رحمك الله وجزاك خيرا، فوالله لو كتبت نفسك لكنت لذلك أهلًا. أخرجه ابن عرفة العبدي.

وعن حذيفة قال: قيل لعمر, وهو بالموقف: من الخليفة بعدك? قال: عثمان بن عفان. خرجه خيثمة بن سليمان، وهذا خبر عن كشف واطلاع لا عن عهد.

وعن حارثة بن مضرب قال: حججت مع عمر فكان الحادي يحدو: إن الأمير بعده عثمان, وحججت مع عثمان فكان الحادي يحدو: إن الأمير بعده علي. خرجه البغوي في معجمه، وخرجه خيثمة وقال: حججت مع عمر حجتين, فسمعت الحادي إلى آخره.

ذكر بيعته:

بويع بالخلافة يوم السبت عاشر المحرم سنة أربع وعشرين بعد دفن عمر بثلاثة أيام باجتماع الناس عليه. ذكره ابن قتيبة وأبو عمر وغيره، واتخذ رضي الله عنه حاجبًا هو حمران مولاه وكاتبًا هو مروان بن الحكم, ذكره الخجندي وغيره وخاتما١ نقشه: آمنت بالله مخلصا، وقيل: آمنت بالذي خلق فسوى، وقيل: لتصبرن أو لتذمن, ذكره الخجندي أيضا, وكان في يده خاتم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يطبع به إلى أن وقع منه في بئر أريس. وقد


١ أي: واتخذ خاتمًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>