للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر طلبهم منه أن يخلع نفسه, فأبى:

تقدم طرف منه في الذكر الأول.

وعن عبد الله بن سلام أنه بعث إليهم فقال لهم: ما تريدون مني? قالوا: أن تخلع نفسك، قال: لا أخلع سربالا سربلنيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قيل: فهم قاتلوك، قال: لئن قتلوني لا يتحامون بعدي، ويقاتلون١ بعدي عدوا جميعا أبدًا، فلما اشتد عليه الأمر أصبح صائما يوم الجمعة، فلما كان في النهار قام فقال: رأيت الآن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إنك تفطر عندنا الليلة" فقتل من يومه.

ذكر رؤيا النبي -صلى الله عليه وسلم- وسقيه إياه الماء وتخييره إياه بين النصر والفطر عنده, فاختار الفطر عنده واستعد لذلك بالصوم وبالعتق وغير ذلك:

تقدم ذكر رؤياه النبي -صلى الله عليه وسلم- في الذكر قبله، وفي الذكر الأول.

وعن عبد الله بن سلام أنه قال: أتيت عثمان وهو محصور أسلم عليه فقال: مرحبا بأخي، مرحبا بأخي أفلا أحدثك ما رأيت الليلة في المنام؟ فقلت: بلى قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذه الخوخة -وإذا خوخة في البيت- فقال: "حصروك?" فقلت: نعم! فقال: "عطشوك?" فقلت: نعم! فأدلى لي دلوا من ماء فشربت حتى رويت، فإني لأجد بردا بين كتفي وبين ثديي، قال: "إن شئت نصرت عليهم، وإن شئت أفطرت عندنا" قال: فاخترت أن أفطر عندهم، فقتل في ذلك اليوم. خرجه أبو الخير الحاكمي القزويني.

وعن مسلم عن أبي سعيد مولى عثمان أن عثمان أعتق عشرين مملوكا ودعا بسراويل فشدها عليه, ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام قال: إني


١ ولا يقاتلون.

<<  <  ج: ص:  >  >>