رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- البارحة وأبا بكر وعمر فقالوا لي: صبرا فإنك تفطر عندنا القابلة، ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه. خرجه أحمد.
وعن ابن عمر: أن عثمان أصبح يحدث الناس قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنام قال:"يا عثمان أفطر عندنا غدا" فأصبح يحدث صائما وقتل من يومه. واختلاف الروايات محمول على تكرار الرؤيا، فكانت مرة نهارا ومرة ليلا.
ذكر عرض علي -رضي الله عنه- وغيره على عثمان قتال من قصده, ودفعهم عنه:
عن شداد بن أوس قال: لما اشتد الحصار بعثمان يوم الدار أشرف على الناس فقال: يا عباد الله, قال: فرأيت علي بن أبي طالب خارجا من منزله معتما بعمامة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متقلدا سيفه، أمامه الحسن وعبد الله بن عمر في نفر من المهاجرين والأنصار حتى حملوا على الناس وفرقوهم ثم دخلوا على عثمان فقال له علي: السلام عليك يا أمير المؤمنين, إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يلحق هذا الأمر حتى ضرب بالمقبل المدبر وإني والله لا أرى القوم إلا قاتليك فمرنا فلنقاتل, فقال عثمان: أنشد الله رجلا رأى الله حقا وأقر أن لي عليه حقا أن يهريق في سبيلي١ ملء محجمة من دم أو يهريق دمه في، فأعاد علي عليه القول فأجابه بمثل ما أجابه. قال: فرأيت عليا خارجا من الباب وهو يقول: اللهم إنك تعلم أنا بذلنا المجهود، ثم دخل المسجد وحضرت الصلاة فقالوا له: يا أبا الحسن تقدم فصل بالناس فقال: لا أصلي بكم والإمام محصور، ولكن أصلي وحدي، فصلى وحده وانصرف إلى منزله فلحقه ابنه وقال: والله يا أبت قد اقتحموا عليه الدار، قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، هم والله قاتلوه قالوا: أين هو يا أبا الحسن؟ قال: في الجنة والله زلفى قالوا: وأين هم يا أبا الحسن?