إني أستعديك وأستعينك على جميع أموري, وأسألك الصبر على بليتي.
وعن عبد الله بن سلام أنه قال لمن حضر: قتل عثمان وهو يتشحط في دمه وهو يقول: اللهم اجمع أمة محمد, والذي نفسي بيده لو دعا الله -عز وجل- على تلك الحال أن لا يجتمعوا أبدا ما اجتمعوا إلى يوم القيامة. أخرجه الفضائلي.
ذكر تاريخ مقتله:
قال ابن إسحاق: قتل يوم الأربعاء بعد العصر ودفن يوم السبت قبل الظهر, وقيل: يوم الجمعة لثماني عشرة أو سبع خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ذكر المدائني عن أبي معشر عن نافع. وقال أبو عثمان النهدي: قتل في وسط أيام التشريق.
وعن الليث قال: قتل مصدر الحاج سنة خمس وثلاثين.
ذكر دفنه وأين دفن, وكم ومن دفنه ومن صلى عليه:
قال أبو عمر: لما قتل أقام مطروحا يومه ذلك إلى الليل فحمله رجال على باب ليدفنوه, فعرض لهم ناس ليمنعوهم من دفنه, فوجدوا قبرا كان قد حفر لغيره فدفنوه، وصلى عليه جبير بن مطعم.
وقال الواقدي: دفن ليلا ليلة السبت في موضع يقال له: "حش كوكب" وأخفي قبره، وكوكب: رجل من الأنصار والحش: البستان، كان عثمان قد اشتراه وزاده في البقيع، فكان أول من قبر فيه. قال مالك: وكان عثمان مر بحش كوكب فقال: إنه سيدفن هنا رجل صالح, خرجه القلعي. قال الواقدي وغيره: وحمل على لوح وصلى عليه جبير بن مطعم في ثلاثة نفر هو رابعهم, وقيل: المسور بن مخرمة وقيل: حكيم بن حزام, وقيل: الزبير وكان أوصى إليه, رواه أحمد, وقيل: ابنه عمرو بن عثمان. ذكره القلعي.