منخره" ثم تولى عنهم فقال لقائده: ما سمعتهم يقولون? قال: ما قالوا شيئًا, قال: فكيف رأيت وجوههم حيث قلت ما قلت? قال:
نظروا إليك بأعين محمرة ... نظر التيوس إلى شفار الجازر
قال: زدني فداك أبي.
جزر الحواجب ناكسو أذقانهم ... نظر الذليل إلى العزيز القاهر
قال: زدني فداك أبي, قال: ما عندي غيرهما, قال: لكن عندي:
أحياؤهم حزنى على أمواتهم ... والميتون مسبة للغابر
خرجه أبو عبد الله الملاء.
وعن أبي عبد الله الحدي قال: دخلت على أم سلمة فقالت لي: أتسب رسول الله -صلى الله عليه وسلم? فقلت: معاذ الله, قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من سب عليا فقد سبني" خرجه أحمد.
وعن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعلي: "من أطاعك فقد أطاعني, ومن أطاعني أطاع الله, ومن عصاك عصاني" خرجه أبو بكر الإسماعيلي في معجمه, وخرجه الخجندي بزيادة ولفظه: "من أطاعني فقد أطاع الله, ومن أطاعك فقد أطاعني, ومن عصاني فقد عصى الله, ومن عصاك فقد عصاني".
وعنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يا علي من فارقني فقد فارق الله, ومن فارقك فقد فارقني" خرجه أحمد في المناقب والنقاش.
وعن عروة بن الزبير أن رجلا وقع في علي بن أبي طالب بمحضر من عمر فقال له عمر: أتعرف صاحب هذا القبر? هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب؛ وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب، لا تذكر عليا إلا بخير فإنك إن تنقصه آذيت صاحب هذا في قبره -صلى الله عليه وسلم. خرجه أحمد في